بالجد زودتها حبتين يا هيثم
* يعلم الكابتن هيثم مصطفى أنني واحد من أكثر المقتنعين بموهبته وشخصيته وكاريزما القيادة التي يتمتع بها وتميزه على كثير من اللاعبين في المريخ والهلال وبقية الأندية.. * ويعلم أنني الصحفي المريخي الوحيد الذي كان يشيد به ويتغزل فيه ويتمناه في صفوف فريقه عندما كان في صفوف الهلال. * ويعلم أنني عندما شطبه الهلال بجرة قلم. وقفت خلفه ولعبت دوراً كبيراً في إقناع مجلس وجماهير المريخ بضرورة ضمه للكشف الأحمر. لمعالجة مشكلتي (صناعة اللعب والقيادة) في الفريق.. * وذلك بسلسلة من المقالات المتكررة في هذا الصدد بصحيفة الزعيم. وفتح خط هاتفي مباشر مع سكرتير المريخ في ذلك الوقت الأخ عصام الحاج. وحضه على تكرار المحاولات والإجتهاد بقوة في إقناع أعضاء مجلسه بأهمية تسجيل هذا اللاعب الذي يمكن أن نستفيد من خبراته حالياً وبعد إعتزاله للكرة.. * ويعلم أنني كنت واحداً من الذين ظلوا يوجهون المناشدات لمجلس الإدارة واللاعبين ليتقلد حضرته شارة الكابتنية.. * ويعلم.. ويعلم.. ويعلم... * ومرت الأيام ونجح هيثم مع زملائه في قيادة الفريق إلى بطولة الدوري الممتاز الأخيرة. قبل أن تتجدد آلام جيوبه الأنفية. ويغيب بأمرها عن التمارين. ويقرر في النهاية السفر إلى القاهرة لتلقي العلاج هو وزوجته التي كانت تعاني هي الأخرى من علة تحتاج للعلاج بالخارج.. * وبعد أن عادا بحمد الله بالسلامة. توقع الجميع أن ينخرط في التمارين عسى ولعل الجهاز الفني يضمه لكشف بطولة حوض النيل وينجح مع إخوته في خطف كأسها.. إلا أنه واصل الغياب بحجة أن التقرير الطبي يحوي توصية بالخلود إلى الراحة حتى يوم الخامس والعشرين من مايو الجاري.. وصبرنا على أمل أن يعود بعد هذا اليوم ويشارك في التمارين. ويقطع ألسنة كل الذين إتهمهوه بالتمرد.. ولكن مر يوم ٢٥ ويوم ٢٦ ويوم ٢٧ ويوم ٢٨ ولا حس ولا خبر .. وكان أن تحركت هنا وهناك وإتصلت به في جواله أكثر من مرة لمعرفة الأسباب ولكن دون جدوى.. وتمت إتصالات أخرى أمامي من أخوة أعزاء. وأيضاً لا يرد.. * ومع ذلك كله كنت أحاول دائماً أن أجد له العذر وأبحث له عن مبررات. إلى أن إكتشفت أمس أنه غاضب من السيد رئيس نادي المريخ لأنه لم يتصل به في القاهرة ليكفر له ويسأله عن أحواله.. * وعلمت كذلك أن الأخ جمال كان قد أرسل له قيمة تذاكر الطائرة مع مبلغ ثلاثة آلاف دولاراً ولكنه رفضهما وأعادهما للوالي. وكان بصدد أن يبيع قطعة أرض تخصه. أو منزل لا أدري. إلا أن الأخ صلاح إدريس منعه من ذلك وأرسل له كافة مستلزمات السفر.. * هذه هي المعلومات التي تلقيتها من مصادري. وصدمتني كثيراً وغيرت رأيي في هذا اللاعب مائة وثمانين درجة!! * أولاً هل يظن الأخ هيثم أنه أكبر من رئيس نادي المريخ لينتظر إتصالاً منه بدل أن يذهب إليه هو ويوضح له حاجته وسبب سفره وما يحتاجه؟؟!! * ثانياً... لو إفترضنا جدلاً أن الوالي أخطأ في حقه. مع أن هذا لم يحدث. فهل يتوقف عن ممارسة نشاطه مع فريق المريخ وينسى جماهيره العظيمة الوفية التي إحتضنته ورحبت به في ديارها عندما رماه فريقه السابق؟! * لماذا لم يقدر مشاعرها تجاهه وحبها له منذ أول يوم وطأت فيه قدماه أرضها الحمراء.. * أخي هيثم.. إذا كنت تظن أن الإعلام الموالي والصفوة يمكن أن يحبوك أكثر من المريخ فأنت واهم.. وإذا كنت تظن أن رئيس نادي المريخ الكبير العملاق يمكن أن يقبل على نفسه أن يتصل بك هو لمعرفة ماذا تريد. ولا تتصل به أنت لإطلاعه على ما يريد. فأنت واهم.. وإذا كنت تظن أنك ستكون سيد مريخنا العظيم بمنتهى السهولة. كما كنت سيد الجلفوط فأنت واهم... * نحن في المريخ غير يا هيثم مصطفى. * نحن تحبنا نحبك.. تعطينا نعطيك.. تتواضع لنا نتواضع لك.. أما أن تأتينا وقبل أن تكمل في صفوفنا العام. عايز تشترط وتتعالى علينا وعلى رئيسنا. فهذا ما لا يمكن أن يتحقق لك على الإطلاق.. * وإذا كان على رأيي فما على المجلس إلا أن يستدعيك اليوم قبل الغد. لمقابلة دائرة الكرة وتوضيح أسباب غيابك الأخير عن التمارين.. وبعد ذلك يتخذ القرار الصائب بشأنك.. * وإذا – لا قدر الله – لم تستجب للإستدعاء. وهو أمر متوقع جداً. يتم شطبك بسوء السلوك.. ويا دار المريخ ما دخلك شر.. آخر السطور * نحن لو بندلع لاعب كان دلعنا الملك فيصل العجب يا هيثم.. وكان أبقيناه في كشوفاتنا إلى يوم الدين... على الأقل لأنو كورة وتواضع.. * إنت كلها كم شهر معانا وعايزنا نركع تحت قدميك والعياذ بالله؟! * فاتني في زحمة الأحداث أن أهنيء أخي وصديقي نجم المريخ السابق نميري أحمد سعيد بموقعه الإلكتروني الحديث (الخط الساخن للأخبار الرياضية) والذي شرفني بأن أكون واحداً من كتابه.. * الموقع يحوي الأخبار الساخنة مع أعمدة بعض الزملاء المريخاب والهلالاب.. ومساحات مقدرة لقدامى لاعبي المريخ صناع أمجاد الزعيم السابقة.. * تمنياتنا لموقعك الجديد بالنجاح أخي نميري. وبالتأكيد جماهير المريخ ومحبوه في كل المواقع والمنتديات. وحتى عشاق الأزرق والفرق الأخرى سيحرصون على إكتساب عضويته. وإثرائه بالآراء والمقترحات .. * سعادة الفريق طارق عثمان واحد من أحب الشخصيات الإدارية إلى نفسي. وإن كنت قسوت عليه في مقالي يوم الإثنين الماضي إلى درجة أثارت غضبه. فله أن يعلم أنني لولا تقديري له وقناعتي بكفاءته ورغبتي الجامحة في أن يكون إمتداداً للإمبراطور حسن أبو العائلة رحمة الله عليه. لما أثرت ذلك الموضوع.. * عموماً له العتبى حتى يرضى.. وكفى